جلست وحدى فى هذه الليلة الحزينة ...
بين دموعى وأحزانى ...
أحتضن قلبى الذى يحمل الكثير من الجراح ، أحاول أن أضمه الى صدرى ....
أحاول أن أضمد هذه الجروح ، لكنى لم أستطع حتى أن امنع عينى من البكاء ، وبعد هذا الحزن العميق الذى انتابنى وأبكى كل مافى........
بدأت يدى تتحرك نحو قلمى ، هذا القلم الذى طالما اعتاد على كتابة مثل هذه الأحزان ......،
وعلى أوراقى المبللة بالدموع..
بدأت أكتب كل ما بداخلى.........
وبدأت التساؤلات تنهال على قلبى........
ما الذى يحدث حولى ؟!...
ماذا أذنبت ؟! ....
ولماذا تنهال على قلبى كل هذه الأحزان ؟! ......
لماذا أخرج من الوهم لأغرق فى بحور من الاوهام ؟!.......
لماذا لابد لى أن أعيش فى عالم من الأوهام؟!.....
أليس من حقى أن اعيش داخل واقع جميل؟!.....
أليس من حق هذا القلب أن يعيش الحب ؟!...................
كل هذه التساؤلات انهالت على قلبى المجروح..
هذا القلب الذى لم يفكر الا فى شىء واحد ..
هو الحب
أحب الحب ،
وأراده .....وطالما كان يبحث عنه ، لكنه لم يجده حتى فى أقرب الناس اليه ، فأصبح هذا القلب حطام ...
مجرد كتلة من الدموع والأحزان داخل صدر انسان مخدوع.. دائما محطم من شدة الأحزان ........
هل أسأت الأختيار ؟!
لكنى كنت واثقا من اختيارى ...
فى الوافع كانت انسانة رقيقة جميلة تستحق التقدير والاحترام ..مليئة بالحب والمعانى الجميلة التى طالما كنت أبحث عنها..
كنت أتمنى لها السعادة دائما .............
لكن اذا كنا لم نخطىء...
فلماذا يحدث كل هذا ؟! من يستحق الاعتذار؟....
لا أعرف
كل الذى أعرفه اننى اعيش لحظات قاسية لم اعد قادرا على تحملها ...
والواضح انه لابد لى ان أحتضن أحزانى وأهرب مرة اخرى الى حياتى التى طالما اعتدت عليها ...
أسجن ثانية فى الخيال والأحلام .....
ربما اجد فيها مالم أجده فى الواقع.....
ربما يكون الهروب هو الحل الوحيد بعد ان ازدادت الصدمات على قلبى لدرجة انه لم يعد قادرا على البكاء .....
ربما اعيش سعيدا داخل قلب مهزوم كان أكبر أحلامه هو الحب.
ومازال هذا القلب ينبض من شدة الاحزان ...
دموعه بداخله لايستطيع اخراجها...............
وبدأيفكر فى الخيال وهو يردد كلماته الحزينة........
أحببت الحب .. فلم أجد معه سوى الدموع والأحزان.... فكرهت الحب!!!!!