كم تشتكي
أيها الشاكـي ومـا بــك داءٌ كيف تغـدوا اذا غـدوت عليـلا
ان شـر النفـوس نفـس تتمنـى قبـل الرحيـل الرحيـلا
ويرى الشوك في الورود ويعمـى ان يـرى فوقهـا النـدى اكليـلا
هو عـبء علـى الحيـاة ثقيـل من يرى في الحيـاة عبئـا ثقيـلا
والـذي نفسـه بغـيـر جـمـال لايرى في الوجود شيئـا جميـلا
كم تشتكي وتقول انك معدم والارض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرها وأريجها ونسيمها والبلبل المترنم
والماء حولك فضة رقراقة و الشمس فوقك عسجد يتضرغم
والنور يبني في السفوح وفي الذرى دورا مزخرفة وحينا يهدم
هشت لك الدنيا فمالك واجم وتبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى هيهات يرجعه اليك تَنَدُّم
او كنت تشفق من حلول مصيبة هيهات يمنع أن تحل تجهم
أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل شاخ الزمان فانه لا يهرم
أُنظر فما زالت تطل من الثرى صور تكاد لحسنها تتكلم