القصيدة دي لزين العابدين بن الحسن بن علي و على فكرة دي نفس القصيدة الي انشدها الشيخ مشاري راشد العفاسي
ليس الغريب غريب الشام و اليمن ان الغريب غريب اللحد و الكفن
ان الغريب له حق لغربته حق على المقيمين في الاوطان و البلد
دعني انوح على نفسي و أندبها واقطع الدهر في التسبيح و العبر
دعني اسح دمع العين ارسلها فيا عسى عبرة منها تخلصني
انا الذي اغلق الابواب مجتهدا على المعاصي وعين الله ترقبني
دنا الرحيل قلت لنفسي واااأسفاة كيف الرحيل و ذنبي قد تقدمني
و قد اتوا بطبيب كي يعالجني و ما ارى الطب هذا اليوم ينفعني
و قد اتى هادم اللذات يجذبها من كل عرق بلا رفق و لا هون
واستخرج الروح منى في تغرغرها و كان ريقي مريرا حين اخرجني
وصار من كان احب الناس في عجل نحو المغسل يأتيني ليغسلني
وجاءني رجل منهم فجردي من الثياب جميعا و أعراني و اغسلني
و اسكب الماء من فوقي و غسلني غسل الممات و نادى القوم بالكفن
وحملوني على الاكتاف اربعة من الرجال و خلفي من يشيعني
وقدموني الى المحراب و انصرفوا خلف الامام فصلى ثم ودعني
صلوا عليا صلاة لاركوع لها و لا سجود لعل الله يرحمني
وانزلونى الى قبري على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني واسكب الدمع من عين و قبلني
و قال هيلوا عليه التراب و اغتنموا حسن الثواب و كل الناس مرتهن
في ظلمة القبر لا أم تصاحبني ولا رفيق بذات اللحد و الكفن
من منكر و نكير ما اقول لهم وقد هالنى امرهم جدا فافزعني
فاجلسوني و جدوا في سؤالهم مالي سواك الهي من يثبتني
يا نفس كفي عن العصيان و اغتنمي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي و اعملي حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن