مين اللى جوة فى قلبى؟؟؟؟؟؟

"يا سلام عليك يا أتش (H)
هشام عباس..
بحبه قوى..
دايما بحس فى عالم الفنانين و المطربين بصراعات و مؤامرات ودسائس..
لكن مع الراجل ده .. بحس الدنيا رايقةةةةةةةة .... و فاضيةةةةةةةةةةة
آه و الله
روقان بال الحقيقة محصلش.. وصوته الحنون ساعد على اكسابى هذا الشعور النفسى الغريب."
...... هذا كان حال ( شيرين )
( شيرين ) هذا فتى... وليس فتاة !!!!!
حظه العاثر أن أباه اختار له هذا الاسم..
وواضح من اسمه لمن لا يعرفه.. أنه فى رقة الفتيات..
ولكن لمن يعرفه..
هو فى الحقيقة..
أكثر رقة من ريشة تطير فى النسيم..!!!
نعم..
رقيق للغاية , فى كل شىء..
ملامحه , طباعه , صفاته
حتى صوته..
يبدو أن أباه كان يشعر برقته الغريبة منذ لحظة ولادته..
و قد كان بالفعل..
قلبه الرقيق لا يتحمل أى شىء..
دموع امه..
بكاء أخته..
حزن والده..
حاجة صديقه..
والسؤال الآن الذى طالما راود أخته الأكبر منه ( رشا )...
ترى...
ما حال شيرين..........حينما يتخطفه الحب؟؟؟؟
حينما تنتزع فتاة قلبه الرقيق لتحتفظ به بين طيات مخالبها؟؟
رشا فتاة وتعلم وطالما خافت على اخيها منذ الصغر..
صحيح كان مجرد خاطر يجول فى ملامحها.. حينما ترى لمحات الرقة تنساب منه فى أحد المواقف..
كانت تشعر بما سيحدث له من مشاكل وتخاف عليه..
من النادر جدا أن تجد أختا تحب أخاها بهذا الشكل..
ما زاد من خوفها عليه.. هو عقله الرشيد و آراؤه الراجحة منذ صغره..
و الأكثر.... صمته الطويل..

أحب هشام عباس من أول اغنية سمعها له... شعر أنه الوحيد القادر على أن يعبر عن عاطفته الجياشة التى تجتاحه تجاه غيره..
فهو من النوع الذى يحب أن يبرز محبته لمن يحب ... و بأى وسيلة..

ورغم المحاولات المستميتة ... لم تفلح معه آلاف المحاولات من آلاف الفتيات اللاتى ذبن فيه عشقا من محادثات بسيطة..
وكان ل (رشا ) دور كبير فى هذا..فهى تخاف عليه جدا.. وهو يحكى لها عن كل شىء.. فتجلس معه وتوعيه على مكر النساء و مكائد الفتيات ....
ثم تداعبه بقولها "أنا اللى حجوزك واختارلك العروسة اللى تستاهلك."

كان دوما يتسائل.... ترى... اذا وقع فى حب فتاة ..
ماذا يقول؟
ماذا يغنى؟؟
كيف يعبر لها عن.........................
أخ..........
وقع قبل أن يعرف ماذا يقول !!!!!!
كانت (ضياء ) هى الفتاة المرادة..
هو اسمه شيرين , وهى اسمها ضياء !!!!!!!!!!!
غريب بالفعل.......
لن نتحدث عنها كثيرا.. فهى لا تهمنا الآن..
و لكن هنا..
جاء دور.... هشام عباس .....

مين اللى جوة فى قلبى .... حبيب قلبى مين
مين اللى لو كان جنبى ..... حسلم سنين

بالفعل أغنية رائعة ذات كلمات خاصة جدا
والغريب أن معها فى نفس الألبوم " أمى الحبيبة "
التى كانت تبكى أمه كثيرا حينما يجلس عند قدميها و يغنيها لها بصوته الحنون...
أمه تبكى وأخته تبكى وأبوه يبتسم وهو يرق لهم

مين القمر فى عينيا ...... وعالى وبعيد
مين اللى غالى عليا..... حبيبى الوحيد

و الآن أصبح هو المتعهد الرسمى ل " مين اللى جوة فى قلبى "
يسمعها أخته و أمه وحتى أبوه
ما عدا هى..........
ضياء
حاول أكثر من مرة
ولكن...
لا يستطيع أن يغنى لها...
يغنى للكل الا حبيبته..
غريب بالفعل..
كثر غناؤه وحبه وعاطفته
تعلق أكثر وأكثر بالجميع...
ولكن..
مهلا...
لماذا لا يفعل الجميع مثله؟
هو لا يشك فى حبهم لحظة..
ولكن لماذا لا يعبرون عن حبهم له بالشكل الذى يفعله هو؟؟
حتى هى ....
ضياء
لا تفعل
لماذا؟؟؟؟
لماذا لا يحاولون؟؟؟
هل هو الخجل؟؟
لماذا لا يدوسون على هذا الخجل بأقدامهم من أجله؟؟؟؟؟
لقد غنى لهم جميعا
غنى لهم جمييي..........
ثم تذكر........
ما عدا هى...
ضياء
لم يغنى لها بعد..
ربما لو فعل لفعلت هى الاخرى..
ولكن الآخرون....
غنى لهم جميعا
لماذا لا يغنون له؟
بكى لهم جميعا حبا... لماذا لا يبكون حبا له أيضا؟؟
ما يمنعهم؟؟
هل حبه لهم أكثر من حبهم له؟؟؟
هل وهل وهل؟!!!!
ألف هل...
و أخيرا اكتشف أنه يحتاج الى هذا..
يحتاج لمن يبكى من أجله..
يحتاج لمن يشعره بهذا..
قد يكون شعورا مبالغا فيه....
لكن,
للأسف...
هو يحتاجه...!!!

فى احدى المرات .. وهو يتحدث مع ضياء..
سألها.. هل فكرت فيه يوما حتى البكاء؟؟
بهتت لسؤاله..
وتحول بهتانها الى امتعاض خفيف غير ملحوظ بالمرة..
ولكنه كاف لأن يلحظه هذا الرقيق..
استدارت...
لم ترد طبعا..
و لم يكرر سؤاله..
شعر باليأس ..
بدأ يسأل نفسه فعلا..
" مين اللى جوة فى قلبى؟؟؟؟"
يئس من البحث..
ورضى بالامر الواقع..

.........خطبة الجمعة........
استمع الى الخطيب يروى قائلا:
"- ما يبكيك يا محمد؟
- أخاف على أمتى
- يا محمد.. ان عبدى ضعيف.. وأنت نبى شريف..و انا رب لطيف
.. فكيف يضيع الضعيف.. بين الشريف و اللطيف؟؟"

لم يتمالك شيرين نفسه..
أجهش بالبكاء فى قلب الخطبة..
ظل يستغفر ويستغفر..
ثم انتبه..
هل بكى محمد؟؟؟
أخيرا وجده..
وجد من بكى خوفا عليه..
وجد من فكر فيه حتى البكاء..
وجد من حدث ربه لأجله..
أراد أن يعبر له عن حبه..
ولكن تساءل..
هل يندم على حبه للناس؟
هل يندم على حبه لضياء؟
هل ينساها؟؟؟؟
لم تطل حيرته..
سمع الخطيب يكمل:
" صلى الله عليك يا محمد..
أبنائى ...
من وصايا رسولنا الكريم..
اذا شعرت بحب نحو أخ لك ..فأبرزه له.. وقل له انى أحبك فى الله."

انطلق شيرين
يريد أن يذهب لها..
ضياء..
أريد أن أعبر لها عن.........
أخ.........
لكنها ليست أختى..
وليست .......
يتراجع مرة أخرى..
ينظر الى يديه....
ولكن...
لم يجدها............
لم يجد تلك الحلقة الفضية التى يرتديها الرجال
عندما يغنون للحبيبة..
تراجع مرة أخرى..
ثم ..
لا..
انطلق...
اليها..
وقد ارتدى
حلقته الفضية..
الى ضياء..
أخذ ذراعها الأيسر..
ثم أعاده لها وقد وضع فى يدها
تلك الحلقة..
الذهبية
التى ترتديها النساء
عندما يغنى لهم الرجال
و استعد ليغنى
ولكن...
وجدها تبكى بشدة..
لم يصدق
انها تبكى من أجله..
تبكى حبا له..
لقد كانت فقط تنتظره أن يفعل هذا..
شعر بالندم
لقد تأخر عليها..
ولكن
لا وقت للندم
وبأقصى سرعة..
و بكل رقة..
وبأعلى صوت ..
و..
و.........

مين اللى جوة فى قلبى ... حبيب قلبى مين
مين اللى لو كان جنبى...... حسلم سنين
مين القمر فى عينيا ........ وعالى وبعيد
مين اللى غالى عليا....... حبيبى الوحيد
انت اللى أنا يا حبيبى..... أديله عمرى وحياتى
انت المنى يا حبيبى...... وعنيك كل حكاياتى
مين أغلى منك عندى ... تصدق مفيش
م العين دى قبل العين دى..... عشانك حعيش
م الحضن ده قربنى ... وخبينى فيه
لو كنت بحلم سيبنى.. تصحينى ليه

جاممددددددددددددددو موووووت القصة دي
والاغنية روووووووووووعة يا ياسووووو
بجد بحييكي عالموضوع الرائع ده
تسلمي ياقمر عالمجهود
وتقبلي مروري

شكرا يا انجل على الرد الجميل
مرورك نور الموضوع