<HR style="COLOR: #d9ecff" SIZE=1>
فن التعامل مع الآخرين والسلوك المهذب ومراعاة مشاعرالطرف الآخر وعالميتك كفرد في منظومة متكاملة من الآخرين على الإنترنتوالمنتدا بصفة خاصة تتطلب نوعا من القواعد والسلوك في التعامل ....
في الحياة كلها هناك قواعد وضوابط للتعامل مع الآخرين
وعتقد ان الانسان الذي تعود على احترام الغير واحترام خصوصياتهم ، واحترام نفسه بذات الوقت ، لن يتغير سلوكه على النت
لأن الانسان يفترض ان يعكس شخصيته ومبادئه في اي مكان يتواجد به
التعامل مع الآخرين فن وذوق راق، يضفي رونقاً لا تستطيع كل مساحيق الدنيا التجميلية وأصباغها أن تضفيه، وهو فن عربي اصيل جاء الإسلام ليقره ويتمملكل انسان جانبان
احدهما يستحق النقد
والآخر يستحق المدح،
مهما كانت التركيبة النفسية للشخص من ناحية التعليم والاخلاق والطباع،
نجد متعلما لايجيد فن التعامل مع الآخرين،
وقد نجده متشابكا بالعقد النفسية،
صعب المراس،
او العكس قد لا يكون متعلما ولكن يتمتع بشخصية مميزة وثقافة واسعة،
فلو فكرنا في العلاقات الانسانية التي تربط الناس بعضهم ببعض
فسنجد غياب الكثير من القيم تحولت الى كائنات ضارية تتعارك مع بعضها كل ساعة
بل كل دقيقة، اذا كيف نستطيع التعامل مع اي شخص آخر.
فلا بد ان تتحلى بعدة صفات توصلك لصفة الاتزان النفسي
كي تحقق ميزان السعادة مع ذاتك وتكون،
اولها : الموضوعية بمعنى تنتقد نفسك قبل ان تنتقد الآخرين،
والمرونة والحياد وعدم الانحياز لطرف دون الآخر،
والتواضع وهو ان تعرف حدود قدراتك وامكاناتك بعدم التعالي مهما كان موقعك المعنوي او المادي،
وان تكون الكلمة الطيبة ضمن قاموس التخاطب اللغوي،
والصبر والمثابرة بحيث لو ان من حولك يحاولون استفزازك ان تكون اكثر هدوءا،
وتكيف الآخر حسبما تريد حتى تصل للنتيجة التي ترضيك،
وايضا سعة الافق فلا تنحاز لرأيك ان كان من تواجهه جاهلا.. مثلا
فقد لا تصل لنتيجة معه بل يزيد جدالك اكثر،
ولابد من ان تتعلم متى تناور ومتى تجادل ومتى تعتذر ومتى تنسحب؟،
والعقلانية موقف مهم في فن التعامل مع الآخرين
فلا للخضوع للمشاعر الذاتية على حساب ضرر الآخرين،
ولا تقل عبارة 'لو كنت مكاني فكيف سيكون تصرفك'
لانها جملة ضعيفة فلا تضع الآخر في حتمية الواقع واستبداله بك،
فلابد من الاقناع وعرض وجهة النظر دون ذلك،
السعادة الحقيقية في العطاء والحب للآخرين بلا حدود،
لايمكن ان نعيش السعادة مع الجفاء والكراهية والحقد والنبذ والغرور واستحقار الآخرين مهما كانوا،
فمن آداب فن المعاملة ان نرتقي في التعامل مع الآخر بعيدا عن العصبية،
فلو كنت راقيا وتعيش في بيئة عالية المستوى من الاخلاق العالية
و اوجدتك الظروف مع اناس لا يهتمون بآداب التعامل
قد ينفد صبرك وتتفوه بكلمات غير لائقة للآخر
حتى لو لم يسمعك ولكن ينقل الآخرون كلامك،
ربما باللهجة المستحبة "فحس روح روحك"
لذلك تفوهت بكلمات ليست بكلماتك واردت تنبيه الآخرين بطريقة غير مباشرة،
كم من الوقت يفهم الاخرون كيفية فن التعامل الراقي المتحضر؟
كم من الوقت نستطيع ان نمتص غضبنا ونتمتع بسعة الافق دون عصبية؟
كم من الوقت نحتاج حتى نعرف الركاده والذوق في التعامل
هل هي طباع؟
ام تعليم؟
ام حياة في بيئة معينة؟
ام ازمة نفسية؟
انها حياة بيئة معينة تعيش بها جعلتك هكذا،
فلنعش الحياة التي تجعلنا نكون افضل دائما في كل شيء
فيما يخص التعامل مع الاخرين،
فالعصبية لا تنتج الا السلبيات،
اما العقلانية وسعة الافق والموضوعية فهي الايجابية،
فلنوازن بين الايجابية والسلبية برفع مستوى ايجابياتنا كي نريح من حولنا ونعيش افضل،
وسيكون حتما القادم اجمل
