من أنتى ؟ ومن تكونى ؟

من أنتى ؟ ومن تكونى ؟ ..
أنتى قلب يحترق وعيون حائرة ..
أنتى روح تشتكى الوحدة ..
أنتى نهر سرابى ليس به قطرة ماء
ولكنه يخدع ضعاف العاشقين ..
أنت شهاب يخطف الأبصار للحظة واحدة ..
يطير عاليا .. عاليا ..
ثم يحترق ويتلاشى ويصير إلى فناء ..
أنتى زهرة تحاول أن تقف شامخة وسط الزهور وهى تعلم بأنها بلا عطر ولا بهاء ..
كنتى ..
نعم كنتى يوما قبلة للعاشقين ..
ورمزا للمحبين ..
صافيه كماء الغمام ..
شجرة وارفة يرتاح تحت ظلالها كل حبيب أجهده حر الشوق ..
ولكنك تبدلتى ..
تغيرتى ..
مسك الغرور ..
علت بك الأنا ..
أصبح يسعدك العبث بمشاعر المحبين ..
وبعذابهم تتلذذين ..
اخلعي هذا القناع الذين به تتزينين ..
وتضحكين به على العشاق ..
أظهري ضعفك ودموعك ..
وخوفك من وحدة الليل الطويل ..
ورحلة الضياع بالنهار ..
يا للعجب ..
نفسك تغشين ..
تضحك عليكى مرآة ذاتك ..
تغازلك ..
تزيدك صلفا وغرورا..
ولكن انظري ولو مرة واحدة بصدق لمرآة الواقع ..
لمرآة الحقيقة ..
لعلها توقظك من نومك العميق في بحور الأنا ..
لا أظن أنكى ستفعلى ..
ولكن أحذرى..
فطعنات الأيام جرحها لا يطيب ..
ولحظات الحب الصادق سترحل بعيدا عنكى وسترسوا على مواني العشق الصادق ..
لا ميناء جزيرتك النائية