هو...طفل ذكى ومتفوق ومحبوب من الجميع
يحب الوحدة والانطواء..لاينام على الاضواء ابدا
دائما كان يغفو فى الظلام...
هو طفل...ولكنه غير كل الاطفال
يحب القراءة جدا....ودائما بيده ورقا وقلما
كان يتعذب وهو يصحو من نومه لانه يعرف المشقه التى ستواجه امه
كانت تأخذه الى المدرسة الاعدادية وتنتظر خروجه بالساعات حتى لا ينظر اليه احد بنظرة عطف او شفقة لحاله
كان دائم النظر الى السماء وتامل حبات المطر فوق الزجاج
كان دائم الدعاء لله بان يشفيه لا لنفسه ولكن رحمة بامه من شدة تعبها معاه
فأبى على نفسه الذهاب للعلم ولكن هيهات . لمن يقول هذا؟ لامه؟
ان اعظم مشاعر فوق الارض منحها الله للانسان هى مشاعر الامومه
رفضت الام كلامه واصرت على الذهاب ليكمل تعليمه
كالن لايزور اقاربه كثيرا لظروفه وعندما يأتون اليه يجلس معهم يتاملهم كيف ينظرون اليه
كان يلقى بعض المزح حتى لا ينجرف فى تيار من الدموع وهو يرى بعضا من فى سنه يمرحون ويلعبون
دخل المرحة الثانوية وهو على استحياء من امه
كان لا يجرح احدا ابدا وكان كل العائلة لاترفض له طلبا
هى...طفلة
جميلة بشوشة ذكية دائمة الابتسام
دخلت مرحلتها الاعدادية بسلام
كانت تحب ركوب الدراجات ولكن كانت عندما يذهب الى بيتهم
ابن عمها لا تتجرأ وان تلهو او تقفز امامه
وكانت دائما تسأوالديها لماذا؟ فيخبرانها علشان ابن عمك
وفى احدى الزيارات المهمة للعائله سمه همسات بين الطفله ووالديها رغما لا عمدا
فنادى على ابنة عمه وقال لها ائتنى بدراجتك كى اشاهدك وانتى تلعبين لاننى اسعد كثيرا بذلك
فلبوا طلبه لانهم مدركيين ان حالته ليست مرض عضوى وانها حالة نفسية وانه ذات يوم نام مهموما من غضب والديه عليه واستيقظ هكذا وهذا بناء على كلام الدكاترة اليهم
فرحبت الطفله به واصبح صديقا لها وكانت عندما تريد شيئا من والديها وابن عمها موجود يجرى اليه وتطلب منه ان يتوسط لذلك
وفىاحد الايام تلقت العائلة دعوة للسفر لاسوان وطبيعيا هو لن يذهب
ولكن لانه ابنة عمه كانت لن تذهب هى الاخرى بناء على اوامر والديها طلب من والدها الاصغاء لرغبة الطفلة وانه سيذهب هو كمان للسفر وتحامل على نفسه حتى لا يغضب ابنة عمه وهو كان لايتحمل كسرة نفس لاى احد لانه يعرف معناها جيدا
وذهبا الى اسوان وكانت لا تلعب كثيرا وتجلس معه تسمع حكاياته وبعض مزحه
وفى احدى الليالى جاءتهم سيدة نوبية تخبرهم بامر ما....وفوجىء بالصباح انه فى عيادة دكتور
وسمع كلاما غريبا عن عدم مرضه وكانت المفاجئة علاج ببعض الدواء البسيط وبعض التمرينات الرياضية
والاهم الرمال الاسوانيه فعمل بعض الجلسات وجلس فى رمال اسوان الساخنة اربعة جلسات فقط
وقام منها سليما فقفزعاليا فى السماء وكاد ان يطير هو والعائله الا اثنين فقط
امه.............والطفلة
فقد اغرورقت اعينهم بالدموع عندما رأوه يمشى على الارض
فرتبوا على الام وواسوها ولكنهم استغربوا من الطفله فسألوها لماذا تبكى؟ فردت
قبل السفر لاسوان توضأت وصليت ركعتيين لله ودعيت الله بان كان الله يحبنى ان يشفي ابن عمى
وتأكدت اليوم بان الله يحبنى فتاملها واظال النظر وقال لها انتى سبب سعادتى
اطلبى اى شىء منى الان وسألبيه لكى فردت انا عايزة كلنا نطلع دلوقتى ونجيب ايس كريم واشوف حد عند دراجة اركبها شويه فذهب الى اكبرمحل دراجات واشترى لها واحدة وقدمها هدية
ونامت العائلة وناما الاثنين من غير ان يشعرا بأنه تخللهما احساس غريب ورجعا الى الاسكندرية مدينتهم
واكمل الثانوية ودخل الجامعة وطلب للخدمة العسكرية كظابط ثلاث سنوات وهى قد اكملث دراستها بالمعهد وتقابلا فى عدة لقاءات بالمناسبات فى العائلة وكلا منهما يتأمل الاخر دون ان يشعر بذلك
وجاء عيد ميلادها فذهب اليها ومنحهها هديه مصحف كبير
وجاء عيد ميلاده فذهبت اليه ومنحته كتاب اسمه:حقوق الخطبة والزواج فى الاسلام
فرمقها بنظرة وفهم ما تريده وهمس لها بانها اشجع منه فى ذلك
فمدت اصابعها وهمست ليده بان يسرع فى ذلك الامر لانها لاتريد ان تضيع الباقى من عمرها بدونه
وبلفعل تمت الخطبة وكانوا سعداء وام يتطرق اليهم اى مشاكل للخطبة كبعض الناس
وجاء عيد ميلادها واحتفلو به فى قاعه صغيرةوقدم اليها هديته المتواضعه
وجاء عيد ميلاده فاصرت ان تحتفل به على الشاطىء فى المنتزه . ومنحته هديتها وكانت سلسلة مكتوب عليها:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
وشدته بالقوة من وسط العائلة وهبت به الى البحر وركبوا زورق رغما عنه لانه لا يجيد السباحة وهى سباحة ماهرة جدا وكان يخاف ولا يريد ذلك ولكنها قالت انه يوم ميلادك وانا مش عايزة ارى اى وجه غير وجهك باقى اليوم
وفى عز سعادتهم فى عرض البحر جاءت موجة عالية وقفزت بالزورق بعيداعلى عقبيه ووجد نفسه وحيدا وحيدا يقاوم الامواج يبحث عنها ويصرخ سيدتى سيدتى
ومرت ثوانى واحس بشلل فى رئتيه واختناق شديد وهويحاول المقاومه لكنه لا يجيد السباحة
وهنا مر شريط حياته امامه بجميع تفاصيله بالحلوة والمرة وتوقف عند مشهد واحد فى اسوان دعائها له
فتذكر الدعاء ومن فرط حبه لها لم يدرك ما يقول وهمس فى سره بدعاء غريب وهو:
اللهم ان كنت تحبنى وتحب سيدتى ارنى وجها مرة اخرى وكما هى كانت سبب سعادتى فى الدنيا اجعلنى سبب سعادتها ونجاتها من غضبك فى الدنيا والاخرة واستسلم للماء غرقا
مرت ثوانى لا يعلمها الا الله وقد شعر بهواء برئتيه وسمعصوتا يردد:
اصحى...اتنفس فوق...اتنفس حبيبى
ارحمنى يا ابن عمى ارحمنى يا حبيبى
انا السبب انا السبب انا السبب
انا اللى اخذتك بالعافية لو رحت منى مش هسامح نفسى ابدا
مش هقدر اعيش من غيرك مش هقدر اخرج من غيرك
ارحمنى ...لو بتحبنى صحيح اتنفس اتنفس وسمع دعاء غريب لم يسمعه من قبل سمع :
يارب يارب نجيه يارب وخدنى انا بدلا منه مش عاوزة اكون سبب موته
وهنا اندفع الهواء داخل رئتيه ففتح عينيه فراى نفسه ملقيا على صدرها امامها واحس بدفء دمعة على جبينه فمد يده عاليا حتى تراها ةتعرف انه حي ففرحت دموعا ودموعا ودموعا وقالت لا تتحرك ولا تتكلم
ربنا اجاب دعائى ومش هيخيب ظننا ابدا فى الدعاء وواصلت السباحة به طويلا حتى ترجع للشاطىء
واحس هو بتعبها وعيائهاو طلب منها ان تتركه وان تنجو بنفسها فصرخت فى وجه لن اتركك الا وانا جثة هامدة.لو هتموت انا اموت قبلك علشان لا اعيش هذه اللحظة وفجأة اقبلت موجة عالية باجمل هدية من الله وهو الزورق فوضعته عليه واصرت ان تجرهللشاطىء وهى فى الماء لان الشاطىء بعيد وعكس التيار وسبحت فى الماء بعيدا وبعيدا وكثيرا ولكنهم كانما ابعد من الوصول للشاطىء
وفى لحظة ارتفع الزورق عاليا وهبط على صفح الماء وهو ممسكا به ولكنه كان فى دنيا اخرى كان يبحث عنها فنزل للماء متشبثا بالزورق يصرخ سيدتى اين انتى سيدتى سيدتى فاحس بيديها من ورائه تدفعه فوق القارب وتقول لو بتحبنى متنزلش من القارب مرة اخرى واندفعت موجة اخرى فأذا بها بعيدة عن الزورق وسط دائرة كبيلرة تتسع وتتسع ورددت نفس مقولتها لا تنزل انا ربنا معايا وفجأة وجدها تقول له:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .....ابقى ادعيلى
ولم يراها مرة اخرى فصرخ وصرخ وتجهز للدعاء ولكنه فهم الان دعائه
ولعن نفسه الف مرة لهذا الدعاء الغريب لماذا اتيت بسيرة الاخرة فى دعائى السابق
اتحبنا يالله لتجب دعائنا لهذا الحد
فصرخت الكلمات منه يارب لا تستجب لدعائى مرة اخرى وسكت عن النطق وتسمر بمكانه وشلت حميع اعضائه الا دموعه فملئت قاربع وغطت دائرة الاتساع فوق حبيبته
ومنذ هذه اللحظة وهو فاقد النطق لا يتكلم حتى بعد ان ارسل الله له النجدة فى البحر واحس باهله من حوله على الشاطىء ورفض الخروج منه حتى يعثروا عليها واقبل الليل وينادىفى سره سيدتى سيدتى اخرجى الي حتى اراك مرة اخرى
وظهت فى ظهر اليوم التالى فى منطقة اخرى فقبل وجهها
واقبع فى حالة نفسية لا ينطق ولا يرى احدا ستة سنوات من عمره فى بيته حتى منّ الله عليه بالشفاء
وتذكر ترديدها :قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
وقرر ان يخرج للحياة يعيشها جسدا لاروح
وابى على نفسه العشق والواج اّملا فى حفظ العهد والوفاء
منتظرا لقائها فى الجنة والوئام
سيدتى .....رحمها اللههو...طفل ذكى ومتفوق ومحبوب من الجميع
يحب الوحدة والانطواء..لاينام على الاضواء ابدا
دائما كان يغفو فى الظلام...
هو طفل...ولكنه غير كل الاطفال
يحب القراءة جدا....ودائما بيده ورقا وقلما
كان يتعذب وهو يصحو من نومه لانه يعرف المشقه التى ستواجه امه
كانت تأخذه الى المدرسة الاعدادية وتنتظر خروجه بالساعات حتى لا ينظر اليه احد بنظرة عطف او شفقة لحاله
كان دائم النظر الى السماء وتامل حبات المطر فوق الزجاج
كان دائم الدعاء لله بان يشفيه لا لنفسه ولكن رحمة بامه من شدة تعبها معاه
فأبى على نفسه الذهاب للعلم ولكن هيهات . لمن يقول هذا؟ لامه؟
ان اعظم مشاعر فوق الارض منحها الله للانسان هى مشاعر الامومه
رفضت الام كلامه واصرت على الذهاب ليكمل تعليمه
كالن لايزور اقاربه كثيرا لظروفه وعندما يأتون اليه يجلس معهم يتاملهم كيف ينظرون اليه
كان يلقى بعض المزح حتى لا ينجرف فى تيار من الدموع وهو يرى بعضا من فى سنه يمرحون ويلعبون
دخل المرحة الثانوية وهو على استحياء من امه
كان لا يجرح احدا ابدا وكان كل العائلة لاترفض له طلبا
هى...طفلة
جميلة بشوشة ذكية دائمة الابتسام
دخلت مرحلتها الاعدادية بسلام
كانت تحب ركوب الدراجات ولكن كانت عندما يذهب الى بيتهم
ابن عمها لا تتجرأ وان تلهو او تقفز امامه
وكانت دائما تسأوالديها لماذا؟ فيخبرانها علشان ابن عمك
وفى احدى الزيارات المهمة للعائله سمه همسات بين الطفله ووالديها رغما لا عمدا
فنادى على ابنة عمه وقال لها ائتنى بدراجتك كى اشاهدك وانتى تلعبين لاننى اسعد كثيرا بذلك
فلبوا طلبه لانهم مدركيين ان حالته ليست مرض عضوى وانها حالة نفسية وانه ذات يوم نام مهموما من غضب والديه عليه واستيقظ هكذا وهذا بناء على كلام الدكاترة اليهم
فرحبت الطفله به واصبح صديقا لها وكانت عندما تريد شيئا من والديها وابن عمها موجود يجرى اليه وتطلب منه ان يتوسط لذلك
وفىاحد الايام تلقت العائلة دعوة للسفر لاسوان وطبيعيا هو لن يذهب
ولكن لانه ابنة عمه كانت لن تذهب هى الاخرى بناء على اوامر والديها طلب من والدها الاصغاء لرغبة الطفلة وانه سيذهب هو كمان للسفر وتحامل على نفسه حتى لا يغضب ابنة عمه وهو كان لايتحمل كسرة نفس لاى احد لانه يعرف معناها جيدا
وذهبا الى اسوان وكانت لا تلعب كثيرا وتجلس معه تسمع حكاياته وبعض مزحه
وفى احدى الليالى جاءتهم سيدة نوبية تخبرهم بامر ما....وفوجىء بالصباح انه فى عيادة دكتور
وسمع كلاما غريبا عن عدم مرضه وكانت المفاجئة علاج ببعض الدواء البسيط وبعض التمرينات الرياضية
والاهم الرمال الاسوانيه فعمل بعض الجلسات وجلس فى رمال اسوان الساخنة اربعة جلسات فقط
وقام منها سليما فقفزعاليا فى السماء وكاد ان يطير هو والعائله الا اثنين فقط
امه.............والطفلة
فقد اغرورقت اعينهم بالدموع عندما رأوه يمشى على الارض
فرتبوا على الام وواسوها ولكنهم استغربوا من الطفله فسألوها لماذا تبكى؟ فردت
قبل السفر لاسوان توضأت وصليت ركعتيين لله ودعيت الله بان كان الله يحبنى ان يشفي ابن عمى
وتأكدت اليوم بان الله يحبنى فتاملها واظال النظر وقال لها انتى سبب سعادتى
اطلبى اى شىء منى الان وسألبيه لكى فردت انا عايزة كلنا نطلع دلوقتى ونجيب ايس كريم واشوف حد عند دراجة اركبها شويه فذهب الى اكبرمحل دراجات واشترى لها واحدة وقدمها هدية
ونامت العائلة وناما الاثنين من غير ان يشعرا بأنه تخللهما احساس غريب ورجعا الى الاسكندرية مدينتهم
واكمل الثانوية ودخل الجامعة وطلب للخدمة العسكرية كظابط ثلاث سنوات وهى قد اكملث دراستها بالمعهد وتقابلا فى عدة لقاءات بالمناسبات فى العائلة وكلا منهما يتأمل الاخر دون ان يشعر بذلك
وجاء عيد ميلادها فذهب اليها ومنحهها هديه مصحف كبير
وجاء عيد ميلاده فذهبت اليه ومنحته كتاب اسمه:حقوق الخطبة والزواج فى الاسلام
فرمقها بنظرة وفهم ما تريده وهمس لها بانها اشجع منه فى ذلك
فمدت اصابعها وهمست ليده بان يسرع فى ذلك الامر لانها لاتريد ان تضيع الباقى من عمرها بدونه
وبلفعل تمت الخطبة وكانوا سعداء وام يتطرق اليهم اى مشاكل للخطبة كبعض الناس
وجاء عيد ميلادها واحتفلو به فى قاعه صغيرةوقدم اليها هديته المتواضعه
وجاء عيد ميلاده فاصرت ان تحتفل به على الشاطىء فى المنتزه . ومنحته هديتها وكانت سلسلة مكتوب عليها:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
وشدته بالقوة من وسط العائلة وهبت به الى البحر وركبوا زورق رغما عنه لانه لا يجيد السباحة وهى سباحة ماهرة جدا وكان يخاف ولا يريد ذلك ولكنها قالت انه يوم ميلادك وانا مش عايزة ارى اى وجه غير وجهك باقى اليوم
وفى عز سعادتهم فى عرض البحر جاءت موجة عالية وقفزت بالزورق بعيداعلى عقبيه ووجد نفسه وحيدا وحيدا يقاوم الامواج يبحث عنها ويصرخ سيدتى سيدتى
ومرت ثوانى واحس بشلل فى رئتيه واختناق شديد وهويحاول المقاومه لكنه لا يجيد السباحة
وهنا مر شريط حياته امامه بجميع تفاصيله بالحلوة والمرة وتوقف عند مشهد واحد فى اسوان دعائها له
فتذكر الدعاء ومن فرط حبه لها لم يدرك ما يقول وهمس فى سره بدعاء غريب وهو:
اللهم ان كنت تحبنى وتحب سيدتى ارنى وجها مرة اخرى وكما هى كانت سبب سعادتى فى الدنيا اجعلنى سبب سعادتها ونجاتها من غضبك فى الدنيا والاخرة واستسلم للماء غرقا
مرت ثوانى لا يعلمها الا الله وقد شعر بهواء برئتيه وسمعصوتا يردد:
اصحى...اتنفس فوق...اتنفس حبيبى
ارحمنى يا ابن عمى ارحمنى يا حبيبى
انا السبب انا السبب انا السبب
انا اللى اخذتك بالعافية لو رحت منى مش هسامح نفسى ابدا
مش هقدر اعيش من غيرك مش هقدر اخرج من غيرك
ارحمنى ...لو بتحبنى صحيح اتنفس اتنفس وسمع دعاء غريب لم يسمعه من قبل سمع :
يارب يارب نجيه يارب وخدنى انا بدلا منه مش عاوزة اكون سبب موته
وهنا اندفع الهواء داخل رئتيه ففتح عينيه فراى نفسه ملقيا على صدرها امامها واحس بدفء دمعة على جبينه فمد يده عاليا حتى تراها ةتعرف انه حي ففرحت دموعا ودموعا ودموعا وقالت لا تتحرك ولا تتكلم
ربنا اجاب دعائى ومش هيخيب ظننا ابدا فى الدعاء وواصلت السباحة به طويلا حتى ترجع للشاطىء
واحس هو بتعبها وعيائهاو طلب منها ان تتركه وان تنجو بنفسها فصرخت فى وجه لن اتركك الا وانا جثة هامدة.لو هتموت انا اموت قبلك علشان لا اعيش هذه اللحظة وفجأة اقبلت موجة عالية باجمل هدية من الله وهو الزورق فوضعته عليه واصرت ان تجرهللشاطىء وهى فى الماء لان الشاطىء بعيد وعكس التيار وسبحت فى الماء بعيدا وبعيدا وكثيرا ولكنهم كانما ابعد من الوصول للشاطىء
وفى لحظة ارتفع الزورق عاليا وهبط على صفح الماء وهو ممسكا به ولكنه كان فى دنيا اخرى كان يبحث عنها فنزل للماء متشبثا بالزورق يصرخ سيدتى اين انتى سيدتى سيدتى فاحس بيديها من ورائه تدفعه فوق القارب وتقول لو بتحبنى متنزلش من القارب مرة اخرى واندفعت موجة اخرى فأذا بها بعيدة عن الزورق وسط دائرة كبيلرة تتسع وتتسع ورددت نفس مقولتها لا تنزل انا ربنا معايا وفجأة وجدها تقول له:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .....ابقى ادعيلى
ولم يراها مرة اخرى فصرخ وصرخ وتجهز للدعاء ولكنه فهم الان دعائه
ولعن نفسه الف مرة لهذا الدعاء الغريب لماذا اتيت بسيرة الاخرة فى دعائى السابق
اتحبنا يالله لتجب دعائنا لهذا الحد
فصرخت الكلمات منه يارب لا تستجب لدعائى مرة اخرى وسكت عن النطق وتسمر بمكانه وشلت حميع اعضائه الا دموعه فملئت قاربع وغطت دائرة الاتساع فوق حبيبته
ومنذ هذه اللحظة وهو فاقد النطق لا يتكلم حتى بعد ان ارسل الله له النجدة فى البحر واحس باهله من حوله على الشاطىء ورفض الخروج منه حتى يعثروا عليها واقبل الليل وينادىفى سره سيدتى سيدتى اخرجى الي حتى اراك مرة اخرى
وظهت فى ظهر اليوم التالى فى منطقة اخرى فقبل وجهها
واقبع فى حالة نفسية لا ينطق ولا يرى احدا ستة سنوات من عمره فى بيته حتى منّ الله عليه بالشفاء
وتذكر ترديدها :قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
وقرر ان يخرج للحياة يعيشها جسدا لاروح
وابى على نفسه العشق والواج اّملا فى حفظ العهد والوفاء
منتظرا لقائها فى الجنة والوئام
سيدتى .....رحمها الله
